عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
وفاجئها
للآسف يا دكتورة أنا مضطر أقبض عليك
إنفزعت سهيله وتعلثمت قائله
تقبض عليا ليهأنا كنت بحاول أنقذه
وقف المحقق وأشار إلى أحد معاونيهفهم إشارته وإقترب من سهيله وفتح تلك الأصفاد
نظرت سهيله للمحقق بفزع وقالت
أنا قولت اللى حصل ومش أنا اللى قټلتهلو أنا اللى قټلته كنت هفضل معاه فى الاوضه واحاول أنقذه
للآسف يا دكتورةواضح جدا أنها چريمه وإنت المتهم الاول لحد ما الطب الشرعى يحقق فى الأدله الموجودةولحد الفصل فى ده مضطر أقبض عليكبس طبعا ليك الحق تكلم حد من أهلك عشان يقوم لك محامى
نظرت سهيله بهلع الى المحقق ماذا يقولهى بريئه لم تفعل شئ سوا أنها حاولت إنقاء سامرلكن إمتثلت ڠصب وفتحت هاتفها وقامت بالإتصال على هاتف والدها وإنتظرت للحظات حتى رد عليها بهدوء فى البدايه رغم رجفة قلبه بإتصالها وهى بوقت عملها بالمشفى بهذا الوقت المتاخر من الليل
هتبقى فى أي قسم وأيه اللى حصل
نظرت سهيله الى ذالك المحقق الذى أشار لها الا تتحدث كثيرا وقالت إسم قسم الشرطه بإمتثال
لما تجي للقسم هتعرف يا بابا
أغلقت سهيله الهاتف ونظرت الى المحقق الذى أشار لمعاونه أن يضع بيديها الاصفاد
بالفعل جذب المعاون له يديها ووضع الاصفاد حولهم وأغلقها
بينما بمنزل أيمن
كل ذره فى جسده ترتعش وهو يغلق الهاتف الذى كاد يسقط منه أرضا لو ان تمسك به قبل أن يصل للأرضإستيقظت سحر أيضا بسبب صوت رنين الهاتف ورأت فزع أيمن إنفزع قلبها هى الأخرى وإنتظرت ڠصبا حتى أنهى المكالمه وسألت بترقب
رد أيمن وهو يخرج ملابس له من الخزانه ويرتديها بسرعه
معرفش لما سألتها قالتلى لما تجى القسم هتعرف
هلع قلب سحر وقالت
هلبس واجي معاك قلب
مش مطمن
رد أيمن بنهي
لاء خليك هناوأنا هبقى اتصل عليكيمكن أمر سهلحد من المرضى إتهجم عليها ولا حاجهخليك
سحررغم شعورها السيئ
ب سرايا شعيب
للتو وصل آصف الى السريا
كان السكون يعم المكان
قبل أن يفاجئ بوالده ووالداته الإثنين يخرجان من غرفتهم يبدوان بملامح مترقبه ومرتعبه
تفاجئ هما أيضا بمجئ آصف ونظرا له بإستغراب دون حديث وأكملا سير
إستغرب آصف سائلا
فى أيه ملامحكم شكلها مړعوبه هو أنا پخوف أوى كده
سامر توقفت للحظه تبتلع ريقها وأكملت
إتصلوا على باباك وطلبوا منه يروح لهم القسم بسببه
لوهله ظن آسعد ان ربما فعل سامر أمرا تافها وتشاجر مع أحد وقال بتهجم
مټخافيش أوى كده يمكن الأمر بسيط خليك الجو بره برد وهيتعب صدرك أنا هتصل أقولك فى أيه
وافقت شكران بصعوبه لكن طلبت من آصف الذهاب مع والده
إمتثل آصف وذهب معه الى مركز الشرطه
بعد قليل بمركز الشرطه
بغرفة التحقيقات
بإستثناء من المحقق ترك سهيله مع والدها لدقائق معدوده لم تتعدا خمس دقائق ودلف الى الغرفه قائلا
أنا عملت لحضرتك إستثناءبس بلاش تضرنيوالأفضل إنك تقوم محامى للدكتورةلأنها للآسف أول المتهمين فى الچريمهإن مكنتش هى المتهمه الوحيده
بمضض خرج أيمن من تلك الغرفه شبه تائه بعدما سردت له سهيله ما حدث معها بإختصاروعلم أنها متهمه پالقتل ولن تعود معه للمنزل ستبقى الليله بالحجز لحين إستكمال التحقيقات
لحسن حظ أيمن أنه خرج من باب آخر للمركز لم يتقابل مع سيارة آصف الذى دخل من باب آخر ومعه آسعد توجها الآثنين الى غرفة المحقق مباشرة دلف آصف أولا ثم خلفه آسعد الذى ترك آلامر ل آصف وقام بتعريف والده قائلا
سيادة النائبأسعد شعيب وأنا
آصف شعيب مستشار أول بمحكمة جنايات أسيوط
صافح المحقق آصف ثم أسعد وسرد لهم ما حدث عن مقټل سامر
إنصعق الإثنين ولم يصدقا فى البدايه لكن ليست كذبه
رغم ذهول عقل آصف لكن قال بوعيد
وعرفتوا مين اللى قټله
رد المحقق دون ذكر إسم
لغاية دلوقتي الأدله اللى لقيناها فى الاوضه مع القتيل هى المشرط اللى إندبح بيه تقريبا وده إتحول للطب الجنائى لرفع البصماتوكمان كان فى دكتوره معاه فى الأوضهبس للآسف أوضة الكشف مفيش كاميرات مراقبه عليها مفيش غير كاميرا فى الممر بعيد شويه ومعرفش هتجيب اللى دخل أو خرج من الاوضه فى الميعاد ده أو لاءغير كمان أمرت بتفريغ كاميرات المراقبه اللى على أبواب وممرات المستشفى كلهاوالتحقيقات مازالت مستمره
شعر أسعد فجأة كآن ساقيه تهدلت وجلس على أحد المقاعد يشعر كآنه هرم فجأةبينما آصف شعر بتوهان أكثر وتسأل
فين چثة سامر
رد المحقق
الچثه فى مشرحة المستشفى عشان تكملة بقية إجراءات التشريح
نظر آصف ل أسعد ثم للمحقق قائلا
تمام أنا عاوز أشوف الچثه
نهض المحقق قائلا
حضرتك مستشار فى الجنايات وعارف الإجراءات ممنوع قبل إنتهاء الطب الشرعى وتقديم التقرير النهائي
تعصب أسعد يشعر بنخر فى قلبه ونهض واقفا بإستهجان قائلا بإستعلاء
أيه اللى ممنوعإنت بتقول إبني إتقتل وكمان عاوز تمنعنى أشوفه إنت متعرفش أنا مين
حاول آصف التمسك بالهدوء رغم الحطام الذى يشعر به وقال
إهدا يا باباالأفضل إنك ترجع للسرايا وأنا هعرف بقية اللى حصل من المحقق
تعصب أسعد وشعر كآن جسده إختل وقبل أن يسير ترنح أسرع آصف بإسنادهوهو يكبت الحزن فى قلبهنظر للمحقق وقال له
دقايق وراجعلك
أومأ له المحقق برأسه بينما ذهب آصف مع أسعد نحو السيارهلايعلم أى منهم يحاول دعم الثانى حتى لا يسقط ارصا فالمصاپ آليم فتح آصف السياره ل أسعد الذى دلف بها ونظر ل آصف قائلا
خلينا نروح المستشفىأنا بعلاقاتى هخليهم يفتحوا المشرحه
حاول آصف معه أن يعدل عن ذالك وينتظر سماح القانون الذى يدافع عنه لكن رنين هاتف أسعد الذى لا يهدأ جعله يمتثل وذهب معه الى المشفى
بعد قليل
بغرفة المشرحه
فتح أحد العاملين لهم الغرفه خلثه
دلف الإثنين الى الغرفه جذب العامل أحد التوابيتكانت لچثه مغطاة بملأه بيضاء لكن عليها أثار دماءلوهله شعر أسعد بأمل وجذب الملآة من فوق وجه سامرلكن ضعف قلبه أكثرإنها چثه هامده لا روح فيهالكن لفت إنتباة آصف ذالك الضماد الملفوف حول عنق سامر الذى كان شبه مدميشعر كآن فجأة تحجر قلبه ليس فقط قلبه بل الدمعه أيضا تحجرت بعينيه التى أصبحت شبه داميه كآنها تنصهران بينما أسعد لم يستطع الوقوف أكثر من ذالك خرج يسير بترنح يستند على حوائط الغرفه بينما آصف مازال متصنم أمام جثمان سامر يتآمل ذالك الجرج العميق بعنقه يتسأل عقله من صاحب القلب الحاجد الذى فعل ذالك وسڤك عنق إنسانلام نفسه لما لم يسأل المحقق عن هوية من فعل ذلك او بالأصح من فعلت ذالك المحقق ذكر أن المتهم طبيبهبآى حق هى طبيبه
خرج من الغرفه پغضب ساحق تارك الزمام لغضبه المهدور سمع رنين هاتف أسعد الذى لا يهدأنظر الإثنين لبعضهما يعلمان هوية المتصل إنها شكران
نظر أسعد ل آصف بإنهزام قائلا
هرد عليها أقول لها أيه
رد آصف بتعسف وڠضب
قبل ما نرد عليها لازم أعرف مين الدكتورة اللى المحقق قال إنها المتهمه
بعد دقائق عاد آصف الى مركز الشرطه ترجل من السياره وترك أسعد المكلوم ودلف الى المركز مباشرة الى غرفة المحقق وفتحها دون طرق على الباب وسأل المحقق مباشرة
مين الدكتوره اللى قولت إنها المتهمه فى قتل أخويا
فتح المحقق ملف أمامه وقرأ الأسم قائلا
إسم الدكتورهسهيله أيمن الدسوقى الغتوري وهى محجوزه هنا فى الحجز على ذمة القضيه
مين!
هكذا كان رد آصف پصدمة كآن هولها أفقده عقله
يتبع
الفصل الجاي يوم الاحد
للحكايه بقيه
عشق مهدور من الساس الى العاشر
﷽
عشق مهدورالفصل السادس
بعد مرور يومان
قبل سطوع الشمس ب سرايا شعيب بغرفة آصف
كان يجلس على ذلك المقعد الهزاز بأحد زوايا الغرفه يتكئ برأسه على مسند الرأس يزفر دخان تلك السېجارة الذى لا يخترق عتمة ظلام الغرفه سوا بصيصها الڼاري أغمض عينيه للحظه سرعان ما فتحهما بإتساع يحاول نفض تلك الصوره عن خياله صورة أخيه المغدور أجل هو مغدور لكن هنالك سؤال لا يجد عليه جواب
لما سهيله فعلت ذلك وهل فعلت ذلك حقا أيصدق ما قاله له المحقق أنها أدلت بأقوالهاوأكدت أنها كانت تحاول إنقاذه أم يصدق تلك الأدله التى تضعها بمكان المتهمه لأول مره بحياته يشعر أنه تائهيود أن يكون هذا كابوس ويسطع الصباح ويفتح عينيه وينتهيلكن فاق من تلك الأمنيه الواهيه حين شعر بلسعة عقب السېجارة لإصبعيهقبل أن يضعها بالمنفضه قام بإشعال سېجارة أخرى منها يزفر دخانهايتذكر أمنيته قبل يومين كان هنالك أمل يسعى إليه بقلبهالآن يشتعل صراع غاضب بين قلبه الذى يرفض تصديق أن حياة أخيه الأصغر إنتهت بطريقة بشعه
وبين عقله الذى لا يصدق أن حياة أخيه إنتهت على يد من!
حبيبة قلبه التى دائما كانت بالنسبه له رمزا للملائكيهبغض النظر عن تحفظها معه دائماكذالك تهجمها عليه أحيانا تتهمه بالغرور والتعالي وحتى إن كان صدقا معها لم يكن هكذا أبداحتى أنها أحيانا كانت ما تحاول لفت نظره الى أنه لولا ثراء إسم شعيب
ربما ما كان سامر أصبح طبيب
المال هو من صنع له كنية طبيب عكسها هى أصبحت طبيبه عن إستحقاقكما أنها لم تلجأ يوم لوساطة أحداحتى وساطته رفضتها وذهبت الى الفيوم قضت عام بمكان نائي دون تذمر منهاتظهر أمامه أنها تستطيع التكيف مع إمكانياتها بجدارهتفرض قوتها
قوتها!
هل قوتها تلك هى ما تحكمت بها وسفكت ډم أخيه
رفض قلبه كل هذا سهيله أرق من هذا الجبروت
ذم عقله هى طبيبه وليس صعبا عليها أن ترى أحدا ينازع دون الإهتمام به
حرب ضاريه بين قلبه الذى يرفض تلك الأدله المبدئيه التى تدين سهيله
وعقله ك قاضي عليه الآخذ بتلك الأدله التى علم بها سابقا من المحقق الخاص بالقضيه
سهيله المتهم الأولبل والوحيد
لامه قلبه يلح عليه
لما لا تذهب إليها وتسألها مباشرة
عقله ينهره
أول ما هتبص فى وشها هتضعف وهتصدق أنها بريئه حتى من غير ما تدافع عن نفسها قدامكبلاش مشاعرك ل سهيله تخليك تضعف وتضل عن طريق العقاپ
حسم الآمر الآن بيد سهيله سڤك ډم أخيكبالغد ستخرج نتيجة تلك الادلهوستكون قاطعه لتلك الحيرة إما تؤكد براءة سهيله أو
أو ماذا هل تمكن الحجود من قلب سهيله لدرجة أن إنسانلامه قلبه وأشار عليه عليك الإنتظار قبل أن تتسرع
بمنزل أيمن فجرا
أنهي صلاة الفجر ونهض يحمل سجادة الصلاه وقام بثنيها