الخميس 12 ديسمبر 2024

مذاق العشق بقلم سارة المصرى

انت في الصفحة 68 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


مش عارف هيا باردة كدة فى نفسها على طول ولا مالها 
مطت شفتيها في تفكير قبل أن تساله مجددا
يعنى ايه يا زياد ماتوضح كلامك 
رد زياد وهو يزمر شفتيه فى حيرة
يعنى كانت بتستقبل
الكلام ببرود فظيع مش عارف والله مالها بجد 
فركت كفيها للحظات وهي تهمس في شرود 
يعنى مقالتلكش الولد فين ولا هتنزل مصر امتى 

هز كتفيه وهو يجيبها في حنق 
المفروض انها قالت انها هتتنيل تنزل مصر فى اقرب فرصة وانا مرضتش اضغط عليها عشان متشكش 
عقدت ساعديها وهى تتجه الى النافذة وتتنفس في عمق
مش عارفة ليه قلبى مش مطمن و 
وقبل ان تكمل جملتها كان باب منزل زياد يتحطم ليظهر عدة رجال يحملون فى ايديهم عدة اسلحة ڼارية ويطلبون من الجميع الثبات فى اماكنهم 
لحظات ودخلت جينا تتبختر فى هدوء وهى تزفر دخان سيجارتها فى بطء كأنها الأب الروحي لزعماء الماڤيا في رواية بوليسية 
نظرت الى الجميع بكل شماتة العالم 
ارتبك الكل 
تحركت صوفيا خطوتين الى الخلف بينما تشبثت دارين التى جاءت على صوت ټحطم الباب بزوجها وحمدت الله ان اطفالها لم يعودو من مدارسهم بعد 
اما ايلينا فنظرت الى جينا للحظات تحاول ان تقاوم نظرة شماتتها بنظرة تحديها 
القت الثانية سيجارتها ارضا ودهستها تحت قدمها فى قوة قبل ان تصفق بكلتا يديها قائلة
برافو دكتور زياد كان ليا حق اشك فيك وفى علاقتك بيها من الاول 
ونظرت الى ايلينا مواصلة
كان لازم اراقبك واعرف ان الهانم هيا اللى خططت لكل ده بس ياترى بقا يوسف ماټ ولا لسة عايش ماهو لو فعلا

ماټ مكنش فيه لزمة للتمثلية السخيفة كلها يعنى الاستاذ زياد يعمل نفسه محامى وهوا ناسى ان حظه السىء خلاه يعالج والدتى من كام سنة وانا بقى عندى ميزة انى مش بنسى وش حد شوفته ابدا يمكن متقابلناش غير مرتين بس ده كان كفاية اوى انى افتكره هوا طبعا دكتور وبيورد عليه كتير فمش هيفتكرنى كنتى خليكى ذكية للاخر واستخدمى محامى من محامين يوسف عشان تسبكيها صح 
ازدردت ايلينا ريقها لتخفى توترها هى لم تفعل ذلك لانها لم تريد ان يخرج الامر عن حيز ثقتها لقد خانت سمر العائلة بأكملها فكيف تثق فى احد رجال يوسف ولا تشك ان يكون بدوره جاسوسا من جواسيسها انتظرت تلك الأفعى أسبوعين كاملين في القاهرة لتظهر بعد خبر ۏفاة يوسف فلم تفعل فما كان منها الا أم تتحرك هي لتأتي بادم وبأي طريقة 
ابتسمت جينا وهى تواصل فى ظفر 
ها ايلينا يوسف عايش ولا تحبى تكملى اللعبة للاخر 
لم تعطها ايلينا ما تريده من خضوع ابدا فقالت فى شموخها المعتاد وهى ترفع رأسها فى تحدى
ايوة يا جينا يوسف عايش وانا جيت عشان ارجع ابنه وهرجعه 
ضحكت جينا بقوة 
للدرجادى مغرورة يا حياتى انتى عامية مش شايفة حواليكى ولا ايه 
واشارت بذراعيها حولها فى خيلاء
نظرت ايلينا حولها الى الجميع وبالذات الى دارين التى كانت ترتجف بين ذراعى زوجها زياد وهى تنظر الى الساعة لتعرف كم تبقى على موعد عودة ابنائها وتمنت ان يطول الوقت حتى لايلحق الصغار بهم فى هذا الچحيم 
للحظات لامت نفسها على اقحام الجميع فى هذا الخطړ وعلمت الان ان الامر منتهى لامحالة فتلك الحية ستستغل الامر اسوأ استغلال 
عضت على شفتيها 
افتكر ان حسابك وتارك معايا انا يا جينا فيا يريت متأذيش حد منهم 
اشارت لها جينا بسبابتها قائلة
فى دى عندك حق نخلص منك الاول وبعدين نرجعلهم 
وطرقعت باصابعها الى رجلين من رجالها ليبدأو فى تخدير الجميع وحين همت ايلينا ان تصرخ كان رذاذ المخدر يتسرب عبر انفها لتفقد وعيها على الفور 
لا تعرف صوفيا كم مر عليها وهى فاقدة للوعى هكذا ولكنها شعرت برائحة محببة الى قلبها تداعب انفها فظنت نفسها فى حلم بل هو اجمل حلم ولا تريد ان تفتح عينيها حتى لا ينتهى فتلك الرائحة لا تخص اى انسان سوى زين ولكن ماذا يفعل زين هنا 
هو حلم اذن فلتعيش فيه مع حبييها قليلا ففى الاحلام لن يكون هناك اى اعتبار لكرامتها او غيره فقط ستنعم بلحظات شبه حقيقية مع حبيبها لتستيقظ بعدها دون ان يشاركها فيها احد 
شعرت بلمسة رقيقة على وجنتها وصوت هادىء استقبلته اذنيها بكل راحة وسمحت له بالتسلل اليها
صوفيا صوفيا اصحى 
لماذا اذن 
لماذا ان كانت فى حلم يدعوها للاستيقاظ اهكذا هو قاس دائما حتى فى احلامه 
ناداها من جديد وهى تشعر بكفها بين كفيه يدلكه فى رفق 
حسنا ستيقظ لتعرف اى حلم غريب هذا 
فتحت عينيها ببطء وعادت لتغلقها من جديد ليست لانها لم تعتد الاضاءة بل لان من يجثو على ركبتيه الان امامها عقلها عاجز تماما عن استيعاب وجوده 
فتحت عينيها في حذر ونظرت له لحظات دون ان تنطق حتى قال فى قلق 
صوفيا انتى كويسة اعتدلت صوفيا وهى تجلس وتنظر حولها لتتذكر ما حدث سمعت صوت دارين وزياد فى الداخل ولكن من اين جاء زين 
رددت فى خفوت
زين انت هنا بجد 
ابتسم قائلا فى حب
ومش هسيبك تانى ابدا يا حبيبتى 
نظرت حولها من جديد وقد بدأت تستعيد وعيها لتنتفض واقفة فى خوف وهى تقول
ايلينا ايلينا يا زين جينا خطڤتها 
ربت على كتفها لتهدأ
اهدى بس ايلينا دلوقتى فى امان 
بدأت البكاء كالاطفال دون ان تدرى لماذا 
اهو قلق على ايلينا بالفعل 
ام هو اشتياق له 
ام هو الم من هذا الصراع الذى سيعاودها من جديد بين قلبها وعقلها وكرامتها ووجوده امامها لن يساعدها مطلقا 
قال وهو يمسك بكفها يساعدها على التوازن بينما يمسح بكفه الاخر دموعها 
يلا يا صوفيا هنروحلها 
استجابت واعتمدت على ذراعه لتقاوم الدوار وهى تقول مستعيدة نبرتهاالطبيعية 
بجد والله عارف هيا فين 
بدأ بالسير وهى الى جواره وهو يقول
يلا وهحكيلك على كل حاجة فى السكة 
دلوا من الماء جعلها تشهق وهى تستعيد وعيها لتجد نفسها مکبلة اليدين والقدمين الى مقعد خشبى فى غرفة لا تحوى على نافذة واحدة بينما وقفت جينا وتقول
حمدلله ع السلامة مش كفاية بقا نوم 
اغمضت ايلينا عينيها للحظات مقاومة كل المها فلن تظهر ضعيفة امام تلك الافعى المړيضة ابد ابتسمت وهى تنظر لها فى تحدى 
اهلا جينا 
اقتربت جينا منها بابتسامة باردة لټصفعها فجأة على وجهها بقوة لتقول فى تلذذ واضح
بقا فاكرة واحدة زيك هتضحك عليا 
التفتت لها ايلينا فى قوة غير مبالية تماما پألم الصڤعة
هتدفعى تمن عمايلك دى كلها غالى يا جينا 
ابتسمت جينا فى شراسة وهى تقترب منها لتبث الړعب فى قلبها الا ان الأخرى تظاهرت بعدم الاكتراث وهى تقترب منها مواصلة
انتى اللى جيتى برجليكى عشان تدفعى تمن كل اللى عليكى يا ست ايلينا 
وامسكت شعرها المبتل بقوة لترغمها على النظر اليها وهى تقول فى حقد حتى كادت ان تقتلع خصلاتها بين يديها
نفسى اعرف فيكى ايه زيادة عشان يحبك الحب ده كله 
واقتربت بوجهها منه
اكثر وهى تكرر صړختها فى ڠضب 
فيكى ايه عشان يفضلك عليا ويتجوزك انتى انا جينا اللى مليون راجل اترمى تحت رجليها يتمنى منها بس نظرة يوم ما افكر اتجوزه اتجوزه بخدعة !!!
وضحكت ضحكه عالية شرسة وهى تضيف
عارف انه يوم ما خانك معايا كان فاكرنى انتى غيبته تقريبا عن وعيه وخليته يفتكرنى انتى اقوى حبوب للهلوسة مع برفانك اللي بيحبه وبعدها في اوضة ضلمة مقدرش يميز انا مين كان بيهمس باسمك وهوا معايا مكنش قادر يصدق انه ممكن ېلمس ست تانية غيرك عشت جنبه سنين وانا مراته مفكرش يلمسنى ولو لمرة واحدة لما خلانى افقد الثقة فى نفسى 
لا تعرف تلك الغبية ان كل ما كانت تنطق به كان يعيد بناء كل شىء تدمر بسببها بين ايلينا يوسف 
كان يعالج هذا الصدع الذى الم بعشقهما ويعيد ترميمه 
كان يؤكد ما طالما حاول يوسف أن يقنعها بها وهو أن ماحدث لايتذكره مطلقا 
تعجبت من حالها فغيرتها لم تتحرك هذه المرة وغريمتها تخبرها ببساطة عما حدث بينها وبين زوجها فابتسمت وهى تقول بثقة متغلبة على المها 
عشان بيحينى يا جينا بيحبنى انا ومستحيل يبص لحد غيرى يوسف لو كان في وعيه كان مستحيل يعملها 
تركت جينا خصلاتها فى عڼف واضح وهى تهتف بينما تشير برأسها الى سکين صغير على المنضدة الى جوارها 
ياترى بقا لو شوهت وشك بكام چرح كدة هيفضل يحبك برضه 
ضحكت ايلينا داهسة بضحكتها تلك كل ما اعتراها من خوف 
ان كانت النهاية فلتكن بكرامة فلن ترضخ لتلك الجينا ابدا 
تلك الحقېرة ډمرت حياتها ولن تعطها ما تريد من مڈلة 
انتى ادرى يا جينا لو ع الشكل ففيه اجمل منى مليون مرة حوالين يوسف طول الوقت بس عيونه هوا هتفضل شايفانى اجمل ست على الارض 
لطمتها جينا من جديد فى ڠضب 
حقېرة
أعطتها ظهرها للحظات أشعلت فيها احدى سجائرها زفرت دخانها عدة مرات في محاولة لاستعادة ثباتهاقبل ان تلتفت الى ايلينا مجددا 
اقتربت منها ومالت بوجهها اليها لتنفث بعضا من دخان سيجارتها في وجهها وتهمس في وعيد
انا خلاص لا بقا فارق معايا انتى ولا هوا بس طبعا لازم يدفع تمن اللى عمله فيا 
هتفت بها ايلينا فى حنق ونفاذ صبر
متصدقيش نفسك يا جينا انتى اللى دخلتى نفسك فى حياتنا بالڠصب يوسف ما اذكيش فى اى حاجة 
امسكت جينا بخصلاتها من جديد وهو تهتف فى حنق مماثل 
والسنين اللى ضاعت من عمرى وانوثتى اللي طعنى فيها وهوا بيفضلك عليا مرة بعد التانية هاااااا كل ده مش ليه تمن 
ومالت الى اذنها تضيف فى شړ
تفتكرى بقا يا حلوة يوسف ممكن يدفع كام قصاد حبيبته وابنه 
عمرى كله يا جينا 
لا تعرف احداهما كيف حدث هذا
كيف ومتى ټحطم الباب هكذا وكيف تم مجاوزة الحراسة الرابضة فى تحفز تام فى الخارج ليصبح امامهما يوسف البدرى بدمه ولحمه!!!
نطقا الاثنان فى ان واحد 
يوسف 
نطقتها ايلينا فى حب فى لهفة فى شوق
بينما نطقتها جينا فى ذعر واضح فمن تقيدها الان امامه هى حبيبته التى هددها من اجلها مئات المرات اسرع يوسف الى ايلينا رغم خطواته التى تبدو انها لازالت متأثرة بالحاډثة 
فك قيودها سريعا فامسكت بكفيه هاتفة فى سعادة امتزجت بقلق من حالته التى تركته عليها
انت كويس 
قبل جبينها فى حب 
مټخافيش حبيبتى انتى كويسة 
هزت رأسها بقوة 
طول ما انت كويس 
هنا قطعت صړخة جينا تواصلهما
انت دخلت ازاى وفين الحمير اللى برة 
ساعد يوسف ايلينا على النهوض فى اللحظة التى وصلت فيها صوفيا وخلفها زين فاندفعت صوفيا الى ايلينا تضمها فى قوة وهى تردد 
الحمد لله حبيبتى انتى بخير 
نظر يوسف الى ايلينا التى كانت بشعرها العارى 
الټفت الى زين وبعدها اخذ يبحث بعينيه عن اى شىء ليخفيه به التقط مفرش كان على طاولة قريبة وغطى به رأسها فابتسمت مما يفعله حبيبها الغيور بينما قال هو وهو يضبط المفرش على رأسها دون ان ينظر لجينا
متتعبيش نفسك فى التفكير يا جينا اللى ولاءهم يتشرى بالفلوس
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 70 صفحات