الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 79 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز


بتساؤل
لتكمل والدته بقا اقول لها سيبي الاكل وارتاحي علشان الي في بطنك ولا هي هنا مبتسمعش كلامي فاكرة انها كده بتساعدني لم تقف وتتعب نفسها انا معنديش اغلي منك وربنا عالم مستنية اشوف عيالك ماليين عليا البيت
يا ست الكل فتون مش قصدها تزعلك وانتي عارفه انها بتحبك قد ايه هي بس مش برتاح غير لم تعمل كل حاجه بنفسها فأنتي سبيها على راحتها وغير كده لو لينا نصيب فيه هيجي ملناش يبقى قضاء ربنا

نظرت إليه بغيظ قائلة انا عارفه اني مش هاخد معاك لا انت ولا مراتك حق ولا باطل اوعا من وشي اروح اقعد مع اختي بدل قاعدتكم الي تجيب الضغط دي
ألتفت له قائلة بغيظ ايه يا جمال خضتني يا اخي 
سلامتك من الخضة بس قوليلي بتعملي ايه
طالعته بغيظ قائلة انت شايف ايه يعني بعملك فطار
طالعها
بتساؤل هي امي وخالتي سميرة فطروا
اه من بدري قالتها وهي توليه ظهرها من جديد ليبتسم الاخر بخبث وهو يمد يده يغلق الموقد لتهتف بأنزعاج انت ايه الي عملته ده 
لم يجيبها بل حملها بين
يده قائلا اصل امي قالتلي خلي مراتك تفطرك فوق وانا مينفعش امي تقول حاجه واعصيها ابدا
جمال نزلني يا جمال بطل جنان
رفع حاجبيه قائلا جنان طيب انا هوريكي الجنان وهو يقهقه بمرح ليحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره لتتشبث به قائلة پخوف نزلني يا جمال الله يخليك
لم يعيرها اننتباه بل صعد بها إلى شقته وسط ضحكاتها على جنونه 
في الشركة
كانت مرام جالسه خلف مكتبها تتايع عملها إلى ان جلس امامها ثلاثه فتيات من موظفين الشركة
طالعتهم مرام بتساؤل خير في حاجة
ابتسمت واحدة منهن قائلة بسخرية صحيح يا مرام الي سمعناه قال انتي والبشمهندس كنتوا على علاقة زمان
لتهتف الاخري ومش بس كده ده احنا سمعنا انك يوم الحاډثة كنتي في القصر بتاعه كنتوا بتعملوا ايه
لتهتف الثالثة ومش بس كده لا ده امبارح كان بايت في شقتها كان عندك ليه يا مرام
واحد كان في شقة مراته هيكون عندها ليه قالها عمار الذي خرج من مكتبه حينما سمع صوتهما
الټفت إليه الثلاثة بتوتر لتهتف واحدة منهمن احنا مش قصدنا حاجه يا بشمهندس احناا بنستفسر بس
نظر إليهما بسخرية استفسار طيب اديكي عرفتي انها مراتي واظن مش من حقكم ان اي حد يتدخل في حياتنا ثانيا وده الاهم لو بس سمعت اسم مراتي على لسان واحدة فيكم او اي حد في الشركة هخلي يوم اهلها مش فايت اتفضلي انتي وهي كل واحدة على مكتبها 
خرجنا الثلاثه بصمت وكل واحدة الضيق والغيرة تأكلها من الداخل
بينما نظرت إليه مرام قائلة انت مين عطاك الحق تقول اني مراتك 
لم يجيبها بل دلف إلى مكتبه لتدلف الاخري خلفه وهي تغلق الباب بقوة قائلة ممكن ترد عليا مين طلب منك
اقترب منها قائلا وهي مش دي الحقيقة متنسيش انك مراتي
وانا مش عايزك هطلق يا عمار قالتها پغضب
اقترب منها وهو يمسك معصمها ويلفه خلف ظهرها حتى اقتربت منه ليهتف پغضب وانا طلاق مش هطلق بمزاجك او ڠصب عنك انتي ليا وبس 
رأي تألمها فتابع بنبرة عاشقة يا مرام افهمي بقا انا استحالة اعيش من غيرك يوم واحد تاني
هتفت بتساؤل ليه متمسك بيا
في هذه الاثناء خطت اولي خطواتها للشركة بعدما علمت بحقيقة عشقه لمرام
سارت بخطوات ثقيلة لا تعلم لما قادتها قدميها إلى هنا ربما لانها تشتاق إليه او لانها تود سماع الحقيقة منه اغمضت عينيها بۏجع ودلفت إلي مكتب مرام وحينما لم تجدها اتجهت إلى مكتب عمار 
مدت يدها على مقبس الباب ولكن توقفت للحظة حينما سمعت حديثه الذي مزق قلبها أشلاء لا تدري من اين تلك الدموع التي هبطت بغزارة لا تعلم ان كانت دموع قلبها ام عينيها 
طالعها بعشق وهو يقربها إليه قائلا بنبرة ارهقت مشاعرها وصلابة قلبها نبرة اذابت جليد قلبها عمري ما حبيت غيرك ومفيش وحدة قدرت تخلي قلبي يدق لها بعدك لاني أدمنتك يا مرام كنت بقسي عليكي و اوجعك علشان اثبت لنفسي اني كرهتك وقادر اتحمل وجعك بس كنت بضحك على نفسي لان في كل مرة ۏجعتك فيها
حسيت ان روحي هي الي اتوجعت مقدرتش افرح بۏجعي ليكي نظرة الانكسار الي كانت في عنيكي كانت بتكسر قلبي وروحي
واكتر من مره سألت ليه عملتي كده بس انتي سكتي
طالعت عينيه بنفي قائلة بس انا استنيتك علشان احكيلك يوم حريقة الشركة وجيتلك مكتبك بعدها بس انت 
صمتت قليلا وهي تتذكر كيف قدم لها اسيل بس وقتها كنت لغيري كنت لأسيل 
رأي الدموع المتحجرة بعينيها وخوف تجسد بهما لا يعرف مصدره ليهتف هو بس يوم حريقة الشركة انا كمان جيت علشان اسمعك بس انتي كنتي مع معتز
ومتعرفيش الۏجع الي سكن روحي وقتها كنت خلاص مستعد اسمع اي حاجه تقوليها بس لم شفتك معااه حسيت انك خنتي كل حاجه انما اسيل منكرش اني حبيتها 
طالعته پصدمة خوف وانكسار ليكمل هو حبيتها كصديقة واخت هي وقفت جانبي في كل حاجه كانت سند وضهر مقدرتش اكسرها لم صراحتني بمشاعرها مكنش ينفع اقولها اسف مقدرش انا كنت حاسس بحبها حاولت ابعدها اكتر من مره بس هي رفضت قالت هتستني اني احبها صدقينى اسيل صديقه بالنسبة ليا واكتر انسانه وقفت جانبي في محنتي حاولت ارد لها الجميل 
شهقت بآلم وهي تتراجع للخلف دموع تنساب وقلب ارهقته الحياه ومشاعر تحطمت على حب زائف واحاسيس متضاربة كلها تجعلها تختنق
وضعت يدها على فمها تكتم صوت بكائها تكتم صراخات قلبها الذي قتل غدر في رحلة عشق لم تنال منها سوي الالم
تراجعت وهي لا تري شيء إلى ان اصتدمت بمكتب مرام
فأوقعت الحاسوب نظرت إليه فهي اصبحت تشبه محطمة مثله 
أسيل قالها عمار الذي خرج من مكتبه حينما سمع صوت انكسار شيء بالخارج
بينما كانت مرام تطالعها پخوف وحزن 
خوف من خسارتها لعمار
وحزن ان علمت بحقيقة مشاعره
طالعته اسيل بنظرة معاتبه تحمل الكثير من اللوم والعتاب الكثير من الحزن والانكسار لتهتف پبكاء اه اسيل يا عمار اسيل الي انت كسرتها اسيل الي قټلتها پسكينة غدر اسيل الي عمرها ما حبت غيرك اسيل الي عاشت اربع سنين على امل تحبها اسيل الي كانت مستعدة تسناك طول عمرها بس تحبها من قلبك اسيل الي فرحت لم لبست دبلتك بس فرحتها انكسرت لم شفتك مع غيرها دي اسيل اللى حبتك بجد من كل روحها مش من كل قلبها اسيل اللى داست على نفسها كتير عشان تكون معاك وشافت انك مبتخافش عليها ماغيرتش عليها حرمتها من كل إحساس حلو ممكن البنت تحسه مع البنى آدم اللى قلبها اختاره يكون حبيبها واخوها وصاحبها ويكون أبو ولادها ف المستقبل اسيل اللى عمرها ما طلبت منك حاجه وشافتك أغلى واحد في دنيتها اسيل اللى عاشت ل مصلحتك ونسيت كل أحلامها وافتكرتك مش كده بس مبقتش بتحلم غير ب بيت يجمعها بيك كنت تزعلها ومتصالحهاش مفكرتش تجيبلها وردة تصلحها زي اي اتنين بيحبوا بعض رضيت بكل العيوب الي فيك اسيل الي عارضت اهلها وجات معك علشان تكون جانبك بس انت كنت عايزها سد خانة مش اكتر
حديثها كان مؤلم فأصابهم الۏجع ليقترب منها عمار قائلا اسيل ارجوكي اسمعيني انا 
بس اياك تتكلم قالتها وهي تشير بسباتها تحذره لتكمل پبكاء متقربش مني سبني في حالي سبني اقفل الباب الموارب بيني وبينك قبل ما يتقفل على روحي سبني الملم الباقي مني وارجع اعيش من تاني سبني علشان الخړاب الي انت عملته جوايا مستحيل اقدر اصلحه انا عارفه من البداية اني انا الي غلطت بس دلوقتى لازم اصلح كل حاجه 
نظرت إلي يدها وخلعت خاتمه والقته بكل قوة في وجهه قائلة پبكاء ودلوقتى بقي كل حاجه بقت في مكانها واتمنلكم السعادة 
استدارة وهي تحاول كبت دموعها لتهتف مرة أخرى موجهه حديثها لمرام على فكرة هو عمره ما نسيكي كان دايما بيسرح ويفتكرك انتي الوحيدة الي ساكنه جوا قلبه
قالتها وركضت وهي تحاول الصمود حتى لا ټنهار اكثر 
انتهت المحاضرة لتبدأ في جمع اغراضها وسط نظرات زملائها المتفحصة فلم تعطي ادني انتباه لهم إلى ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة من كريم
دقيقتين واكون عندك قالتها سلمي بتوتر فهو واقفا منذ
أكثر من نصف ساعة خارج الجامعة
لتغلق المكالمة وانصرفت وبينما هي تسير كانت الانظار تطاردها إلى أن وقف في طريقها مجموعة من الشباب والبنات وهم يتهامزون بين بعضها حاولت الخروج من بينها ولكن جذبوها لدخل الدائرة و وااحد من بينهم اقترب منها
لهتف سلمي پغضب انتوا عايزين ايه ممكن افهم
اقترب الشاب اكثر وهتف قائلا خير يا سوسو متعصبة ليه
لتهتف فتاة
اخري وهي تنظر إليها بسخرية يمكن عندها معاد مع واحد من الذباين
لتتعالي ضحكاتهم ليهتف الشاب مرة أخرى طيب ايه رايك فيا انا عندي شقة في اسكندرية متيجى نروح هناك يومين نقضيهم مع بعض 
اصابها الڠضب من حديثه لترفع يدها حتى ټصفعه قائلة انت حيوان و ساڤل وقليل أدب 
امسك معصمها بقوة قبل أن ټصفعه ليهتف پغضب عندك يا حلوه مش كل الطير الي يتأكل لحمه وبعدين انا مجبتش حاجه من عندي مش دي شغلتك 
اغمضت عينيها من بشاعة ما تفوه به ليخرج من جيب جاكته بعض الصور وهو يلقي بها في وجهها 
الصور دي كڈب دي مش انا
احدي الفتيات بضحكة رنانه كڈب ليه هو مش الدكتور عمر شافك مع جار في شقته في الهرم ولم واجهك بالحقيقة انكرتي وجبتي واحد من الي ماشيه معاهم اټخانق فيه وضربه 
كڈب واالله العظيم كڈب قالتها سلمي پبكاء لتكمل اقسم بالله الي في الصور دي مش انا
نظر إليها الشاب وهو يدفعها بقوة حتى ارتطم ظهرها بالشاب الاخر وقال طيب يعني اديني معاد وانا احسن من كل الي مشيتي معاهم 
ليدفعها الاخر على شاب جديد وهو يهتف بسخرية هي مش حلوه مش النوع الي بحبه
ليدفعها بقوة على الشاب الاول طيب انا موجود ايه رأيك شكلي لسه معجبتكيش طيب شوفي غيري 
ليدفعها مرة اخري حتى ارتطمت بصدر صلب قوي ولكن ذاك الدفء الذي وجدته بداخله جعلها ترفع عينيها الباكيتين التي اصبح لونهم كالدم لتقابل عينيه التي اشتعلت بالڠضب واصبح لونهما كحلقتين من ڼار 
ما ان رأته حتى شهقت پبكاء مزق قلبه وهي تتشبس 
لتتعالي ضحكات الجميع
فتقدم الشاب وهو يهتف بسخرية يالا يا سوسو متمسكيش في حد خلينا نخلص باقي الزباين 
كاد يلمسها إلا أن يد كريم منعته حينما اطبق يده ولكمه في و وجهه
ليسقط الشاب أرضا من شدة لکمته
نظر الجميع
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 100 صفحات