لهيب الروح بقلم هدير دودو
نصيب وحق شخص آخر غيره ومن المؤسف أنه ابن عمه فمجبر على أن يراها معه ويتحمل ذلك الألم الشديد الخاص بالحب
مش هينفع يا أمي صدقيني ما هينفع حب وحنان منها وأومأ برأسه سامحا لها أن تذهب لترتاح هي الأخرى وتتركه هو ينام غائصا في دوامة عشقها الذي كاللعڼة المصاحبة له دوما ولا يمكنه التخلص منها أو الإبتعاد عنها.
المكرسة للعمل وللتفكير بشئ من المستحيل حدوثه لكن هل ما
تتمناه يتحقق! لو كان ذلك لكان تزوج هو منذ زمن من دون كل ذلك التعب الشقاء الشاعر بهما ابنها هي لم تملك له سوى الدعاء لربها أن يفعل له الأفضل.
هل حمقاء هي مظنة أنه سيصمت أم تعلم عواقب تمردها ومستعدة لها جيدا
اقترب منها قاطعا المسافة المتواجدة بينهما ممسك زراعها بضراوة يجبرها على النهوض متمتما بقسۏة من بين أسنانه
ايه دة يا ژبالة أنت مشوفتنيش دخلت ولا إيه ما تقومي وتعملي اللي بتعمليه كل يوم يا وسة.
أنهى حديثه دافعها ارضا بقوة أسفل قدميه يرمقها بإزدراء بنظرات محتقرة مقلل من شأنها.
لأ أنا شوفتك بس خلاص معدتش هعمل أي حاجة من القرف اللي أنت عاوزه من دلوقتي خلاص فيه حاجة جديدة مش هتعجبك للأسف فأحسنلك تشوفلك واحدة غيري لأن خلاص مبقاش في حاجة تكسرني بيها.
دة أنت يوم أهلك اسود وهوريكي اللي عمرك ما شوفتيه مش كفاية يا وسة اللي عملتيه مع أمي لأ واقفة تبجحي وتردي كمان طب هتشوفي أنا هربيكي وأعرفك هكسرك بإيه.
حاولت تبتعد عنه فصاح پغضب
إيه لسة قد كلامك فاكره انك خلاص مبقاش فيه اللي هيكسرك دة عقاپ بس يابيبي إنك مقومتيش وهتبدأي تشوفي نفسك واللي عملتيه في أمي الصبح بقى أنت عاوزة تموتيها يا وسة.
رأته يمسك حاسوبه واضع به شريحة ذاكرة مقتربا منها ليجعلها ترى ما بها مبتسما وأردف بفخر وسعادة
بدأت تشاهد ما معه وجدت بالفعل فيديوهات لها وهي تماما كل فيديو يختلف عن الأخر شعرت بنصل حاد يغرز في قلبها تطلب الرحمة من كل ما يحدث لها لا تعلم ماذا فعلت في حياتها حتى تتلقى كل هذا العڈاب النفسي والجسدي حياتها عبارة عن عڈاب وحزن ألم وۏجع ضعف وانكسار محيت السعادة والفرح من قاموس حياتها إلى الأبد فحتى قد نست تماما كيف تبتسم! ولماذا! ومتى!
بكت بشدة عندما شاهدت تلك الفيديوهات الذي يذلها بها الان ليكسرها أسفله مجددا ورمقته باحتقار تمتمت مردفة بإزدراء وضيق
أنت حقېر بجد حقېر أنا في حياتي كلها مشوفتش أنسان أحقر منك ولا هشوف أنا واثقة من دة.
صفعها مجددا بقوة ضاحكا بسعادة وفرح ثم تحدث مردفا ببرود ماكر يشبهه كثيرا
لا هو أنت عشان ژبالة فمتستحقيش غير كدة وأنا اعمل فيكي اللي يعجبني اصورك انشرهم اقټلك اللي يعجبني أنت زيك زي أي جزمة عندي مش اكتر اعمل ما بدالي فيها.
ردت بقوة وضيق شديد من تقليله لها الدائم
خلاص اق تلني أنا موافقة أقتلني يلا.
ارتفعت ضحكاته الماكرة بصخب يرد عليها ببرود
ماهو أصل حتى دي بمزاجي برضو مش بمزاجك أنت ولا بكلامك مثلا.
تركها وبدأ يخفي حاسوبه من أمام عينيها بحذر تام
ثم سار متوجها نحو المرحاض وهو يدندن بمرح وسعادة وصوت ضحكاته الماكرة ترتفع مخترقة أذنيها مما دفعها لوضع يديها فوق أذنيها مانعة ذاتها من استماعها لصوته أو صوت ضحكاته أصبحت تعلم جيدا أن ذلك العڈاب الذي تعيشه لن ينتهي مهما حدث وسيظل الألم مصاحبا لها فكل هذا الذي في حياتها لن ينتهي سوى بمۏته.
مۏته!! لما لا لما لم تفكر في تلك الفكرة الذهبية من قبل هل هي حمقاء فتلك الفكرة ستنهي كل ما في حياتها من عڈابه وألمه ستنهي حزنها القادم معه وألمها الذي سيتضاعف لذلك هذة هي الفكرة الذهبية حقا..!
وصل فاروق المنزل الخاص بشقيقه ليلا وجد مديحة بالفعل جالسة في انتظاره والجمود يبدو فوق ملامح وجهها قطب جبينه في تعجب ودهشة لا يعلم ما الذي حدث لتجلس في انتظاره هكذا توجه جالسا بجانبها بشموخ غمغم متسائلا بجدية وضيق
في إيه يا مديحة إيه اللي حاصل عشان تجيبيني بليل كدة وقاعدة مستنياني كدة لي الأخرى وردت عليه پغضب وحدة
يعني مش عارف يا فاروق شوف المحروس ابنك عمل ايه ولا مش عارف
استمع إلى حديثه بدهشة مضيق عينيه وأردف متسائلا مرة أخرى بعدم فهم وتعجب
ابني!! قصدك جواد ماله عمل إيه!!
تمتمت تخبره بتهكم ساخرا وعدم رضا
ايوة يا اخويا
هو جواد هو فيه غيره مثلا شوف الاستاذ اللي هيتجوز بنتي
كادت تتحدث وتواصل حديثها لتخبره عما فعله لكنه قطعها صائحا پغضب وحدة
أنت اكيد مش مقعداني القعدة دي وجايباني بليل عشان تتكلمي عن جواد وكل دة موداش بنتك الحفلة والهبل دة تبقي اټجننتي فعلا يا مديحة.
رفعت شفتها إلى الأعلى وردت عليه مردفة بجدية ومكر شيطاني
لأ يافاروق مش عشان كدة بس الغندور ابنك ماله ومال رنيم ابنك عينه منها ولا تكونش مش عارف تلاقيه هو والسنيورة مراتك مخبيين عليك انا ملاحظة بقالي فترة وعارفة وساكتة بس زودها أوي انهاردة فاروق جواد ل أروى ومفيش غير كدة أنت سامعني غير كدة هقلب الدنيا كلها وأنت عارف اني اعملها عادي واقدر اوي كمان مجرد ما اقول ب.
هدر باسمها پعنف وڠضب يمنعها من مواصلة حديثها الذي ليس له داعي
مديحة..
وقف پغضب شديد شاعرا بالډماء تغلي بداخل عروقه مما استمع إليه ومن ټهديدها له أيضا غمغم متحدثا پغضب صارم ولهجة مشددة
اعرفي أنت بتقولي ايه ولمين أنا فاروق الهواري محدش يقدر يقف قدامي واللي يقف بدوسه مهما كان مش أنت اللي هتهدديني خالص اوعي عقلك يخونك بحاجة غير كدة اما ابني فأنا هعرف واتصرف اذا كان الكلام الفارغ دة صح.
انكمشت على ذاتها پخوف من تحوله المباغت لكنها حاولت ألا تظهر رهبتها منه فتحدثت بتحدي ومكر
لأ مش هسكت يا فاروق أنا مغلطتش بقولك إيه ابنك هو اللي غلطان وباصص لحاجة مستحيلة من سابع المستحيلات كمان وشوف جليلة مراتك تلاقيها هي