الإثنين 25 نوفمبر 2024

لهيب الروح بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 12 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

أخرى متمتمة باسمه بخفوت محاولة أن تستوقفه
يا فاروق خلاص استنى خلاص محصلش حاجة اهو أنت عاوز ايه طيب.
وجدته متوجه نحو الباب الرئيسي للذهاب من دون أن يلتفت نحوها ولا يهتم لأي كلمة تتفوهها فتمتمت متسائلة بدهشة متعجبة
إيه دة يا فاروق أنت رايح فين أنت لسة جاي!
الټفت نحوها پغضب عارم ورد مردفا بقسۏة والڠضب يملؤه
رايح في داهية من وشه خليكي أنت معاه طبطبي عليه وبوظيه أكتر ما هو بايظ ومش نافع في حاجة..
تعلم أنه قاس في التعامل مع جواد لكنها لم تعتاد على قسوته عليها دائما يحدثها بهدوء لأول مرة يتعامل معها بتلك الطريقة القاسېة الحادة فتمتمت ترد عليه بحزن
بس ابنك مش فاشل يا فاروق ولا مش نافع زي ما بتقول ابنك ناجح ومفيش حد زيه وناجح لوحده بعيد عن الكل والكل عارف كدة أنت الوحيد اللي مش راضي تقتنع بكدة.
رد عليها بحدة غاضبة يوليها ظهره مستعد للذهاب
اهو عندك خليهولك اوعي يا جليلة اعملي اللي يعجبك معاه.
تركها وسار نحو الخارج مبرطما پغضب شديد بينما هي جلست فوق اقرب مقعد وجدته بتعب تتمنى أن علاقة ابنها ووالده تتحسن بدلا من أنها محطمة هكذا..
بعد بضع دقائق صعدت نحو غرفة جواد
مرة أخرى مقتربة منه وهو جالس فوق الفراش تحدثت مردفة بحنان وهدوء
متزعلش يا جواد هو تلاقيه ابيض وبنطال اسود اللون يتناسب مع هيئته..
وجد باب غرفته يدق فهتف بهدوء سامحا لمن يدق أن يدلف
ادخلي يا ماما.
لم تكن والدته تلك المرة بل كانت سما شقيقته التي هتفت بمرح مبتسمة أمامه
إيه يا عم جواد هو مفيش غير ماما خلاص ونسيت سما حبيبتك الغلبانة بطلت تيجي تقعد معايا حتي.
اقترب يحتضنها بحنان ورد عليها مردفا بهدوء
لأ طبعا هو أنا اقدر ياروح جواد أنت بس ياستي الحوار كله في الشغل اللي خد وقت اخوكي خالص بس هعوضك اظبط الدنيا بس وهاخدك اعوضك بخروجة محصلتش.
ابتسمت بهدوء لحنانه عليها وتحدثت مردفة بسعادة
ماشي أما نشوف يا جواد باشا هتدلعني امتى اديني مستنية اهو.
اومأ لها برأسه أماما مغمغما يسألها بهدوء واهتمام
هتشوفي ياستي المهم أنت عاملة إيه
ردت مجيبة عليه بمرح مبتسمة بهدوء على علاقتها مع شقيقها
ما أنا كويسة أهو قدامك وزي الفل كمان شوية هبقى اروح بكرة عند مرات عمك واقعد أنا وأروى شوية.
حاول أن يمنع ذاته من التساؤل لكنه لم ينجح عقله قد أبى وقلبه رفض الخضوع إليه تلك المرة فاردف متسائلا عنها باهتمام ووميض من السعادة يلتمع داخل عينيه
أنت لما بتروحي هناك بتشوفي رنيم صح قصدي يعني شوفيها عاملة إيه وكدة دي لسة مسقطة وكانت زعلانة.
رمقته بدهشة من حديثه الغير منطقي المباغت وقطبت جبينها متعجبة ثم تمتمت ترد عليه بذهول
لأ هي على طول بتبقي في اوضتها فوق لا عمري شوفتها لما روحت مش بتنزل حتى للأكل بعدين هو في إيه ماهو اكيد
الكلام اللي قاله بابا مش صح دي مرات عصام هو آه جوازهم كان غلط مكنش ينفع يتجوزها بس هي مراته برضو
تنهد بصوت عال مسموع وحاول أن يتحكم في ذاته ويرد عليها بحذر حتى لا تفهم حقيقة مشاعره
أنا بسأل عادي واكيد كلام ابوكي مش صح أنا لما روحت اخر مرة يا سما كانت تعبانة وزعلانة عشان الحمل اللي سقط واعصابها بايظة خالص فعشان كدة بسأل عادي ما أنت بتروحي دايما هناك لا عمري سألت ولا قولت حاجة بس بقولك المرة دي من باب الذوق والأنسانية مش كلام ابوكي خالص أنت تعرفي عن اخوكي كدة.
كان يبرر لها حتى لا تفهم شئ من حقيقة مشاعره يود أن ېصرخ على الجميع ويخبرهم أنه يحبها نعم يحبها وقلبه يهواها ولم يرى غيرها يحبها من قبل تتزوج من عصام لم ينظر لزوجة ابن عمه كما قال والده هو يحبها من قبل ان تتزوج ومن قبل أن يراها عصام عصام هو من أخذ حبيبته وحبيبة قلبه وروحه وفي النهاية يظنون أنه هو المخطئ وهي ليس من حقه.
ابتسمت سما واحتضنته مجددا ثم تحدثت بهدوء
خلاص ياعم جواد ماشي أنا هبقى اطلعلها وأشوفها واتطمن عليها.
احتضنها ثم قبل جبهتها بحنان أخوى متحدثا بتعقل وجدية
ماشي خلي بالك من نفسك ويلا عشان تلحقي ترجعي وابقي شوفي ماما وأنت نازلة عشان كانت زعلانة شوية ابوكي شد عليها المرة دي.
طمأنته عنها مبتسمة بهدوء
متخافش عليها هي كويسة لسة كانت قاعدة معايا بس طلعت تنام.
ربت فوق ظهرها بحنو ونهض متوجه نحو الخارج بخطوات واسعة يخفي غضبه ومشاعره وكل شئ بداخله ليظهر قناع الجدية والبرود كما يفعل دوما.
بينما داخل غرفته كانت سما لازالت جالسة كما هي تحدثت مردفة بينها وبين ذاتها بتوتر
واضح أن بابا معاه حق وشكل جواد فيه حاجة جواه لرنيم بس دة كدة بابا مش هيسكت.
دعت ربها بفؤاد قلق متوتر أن تتحسن علاقة والدها بشقيقها ولا تسوء عن ذلك يكفي ما يحدث بينهما إلى الآن..
كانت تبحث كالمچنونة التي فقدت عقلها لما لا فهي معه فقدت روحها وحياتها بأكملها قلبها وعقلها كل شئ مميز بها قد نهاه هو بأفعاله معها تعامل كالدمية بين يديه يفعل بها ما يشاء يسحق روحها أسفل قدميه بلا رحمة منه أو من أي أحد في الحياة.
عندما تمردت مقررة أن تبتبعد عنه وتنهي عڈابها استخدم اساليبه الماكرة المړيضة ليجعلها تخضع أس
ماهو مش هينفع يا رنيم أنت اتعودتي على كدة خلاص ولازم اللي زيك يتضرب.
القاها ارضا بقوة جعلت رأسها ترتطم بقوة زحفت. الى خلف عندما وجدته يقترب
بعد مرور أسبوع...
داخل مكان مهجور يقف عصام معه تلك الفتاة التي كان يريدها من قبل كانت مقيدة وملقاه فوق الفراش المتواجد في منتصف الغرفة المهجورة اقترب منها ممسكا بخصلاتها بهدوء وتمتم متحدثا بخبث
كل دة عشان تيجي بس في الأخر جبتك برضو مش عصام الهواري اللي واحدة تقوله لأ دة انا عاوزك من ساعة ما كنتي في الحفلة وشوفتك فاكرة الحفلة.
ضغط فوق خصلاتها بقوة لكنها لم تصمت بل رمقته بكره وتحدثت بقوة وتحدي
وأنت هتقدر عليا اصلا أنت شكلك مش عارف أنا مين تمارا حسين الشافعي واكيد عارف كويس عيلتي تقدر تعمل فيك إيه.
قام بالاتصال على بعض الرجال
الذين يعملون معه بعدما تأكد من مۏتها..
وقف أمامهم بتوتر متنهدا يصوت مسموع وتمتم بنبرة آمرة حادة
حالا الچثة دي تتشال من هنا ومش عاوز مخلوق يعرف حرف عن اللي حصل ولا حتى فاروق بيه واللي عاوزينه هتاخدوه مفهوم.
شدد على كلمته الأخيرة بحدة فهمهموا بجدية
تمام يا عصام بيه محدش هيعرف حاجة.
اسرعوا نحو الفتاة وبدأوا يفكون القيود التي كانت حول يديها 
كانت رنيم واقفة في الحديقة الخاصة بالمنزل لكن لفت انتباهها ذلك الأمر الهام حيث أنها رأت شخص ما لم تعلمه يدور حول المنزل مستغل عدم وجود بعض الأمن الذي يقف
دوما أمام المنزل.
أسرعت تسير نحوه مقتربة منه وتحدثت متسائلة بحدة
أنت مين أنت وعاوز إيه هنا أنا شايفاك عمال تلف.
بدا الإرتباك فوق ذلك الشخص لكنه تمتم بمكر يغمره مبتسما لها بخبث شديد
أنت رنيم مرات عصام الهواري اكيد
كادت ترد عليه لكنه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 85 صفحات